** ترحيل أحمد شفيق .. عن إهانة مصر! **
- قبل قليل أعلنت محامية الفريق أحمد شفيق، الأستاذة دينا عدلي حسين، أن السلطات الإماراتية قبضت عليه من منزله لترحيله إلى مصر، "وانقطعت الاتصالات مع الجميع."
- النهاردة الصبح المحامي سمير صبري، المعروف بالنوع ده من البلاغات، تقدم ببلاغ عاجل للنائب العام ولنيابة أمن الدولة العليا طواريء ضد شفيق، يطالب بادراجه بترقب الوصول والقبض عليه فور عودته لانه دعم الارهاب وسبق له التفاوض مع قادة الإخوان الإرهابية ..الخ الخ.
***
خلينا نشوف الصورة الواقعية للموضوع بعيد عن الاختلافات السياسية والهزار والاستغراب:
- في مساء 29 نوفمبر، بعد ساعات من إعلان ترشحه، شفيق سرب فيديو انه محتجز في الامارات .. فوراً وزير الخارجية الاماراتي نفى وقال هوا حر يروح أي مكان، وعمرو أديب يومها زعق وقال حطوه على أول طيارة يمشي فوراً.
- لكن الواقع انه لم يُسمح ليه بأول ولا تاني طيارة، وفضل محتجز لحد النهاردة.
- الواقع إن مواطن مصري، وأحد أهم السياسيين المصريين - لأنه حاز على أصوات نصف الشعب - تم احتجازه في دولة أجنبية، خارج أي قانون أو تهمة أو إعلان!
اللي دخلوا في خناقات وطنية حول اذاعته الفيديو على الجزيرة، ومحاميته تنفي وتقول لم يرسله للجزيرة ..الخ، مش حاسين بأي "إهانة وطنية" من اللي حصل؟
مش شايفين مدى إهانة إن دولة أجنبية احتجزت رئيس وزراء مصر الأسبق؟!!
- الواقع إن مفيش أي جهة رسمية مصرية، لا خارجية ولا غيرها، احتجت أو سألت عن المواطن والسياسي المحتجز ده!
- الواقع إنه بعد ما كانت محامية شفيق قالت انه خلاص تم ابلاغه بالسماح له بالسفر لفرنسا، النهاردة تم الغدر بيه وترحيله مرغماً إلى مصر اللي هيواجه فيها بلاغات سمير صبري وغيره، رغم انه قانوناً غير مطلوب في أي قضية حالياً، حتى الشكل القانوني اللي كان ممكن يتعمل إن النايب العام يطلب ضبطه مثلاً محصلش!
- الواقع إن كل اللي حصل مع شفيق ده لأنه موجود في دولة الداعم الإقليمي للرئيس السيسي، يعني أسباب سياسية بحتة تمثل تدخل صارخ في شؤون مصر الداخلية.
إحنا المصريين اللي حقنا حتى نحاكم شفيق ونسجنه بالقانون على تهم عملها، وإحنا المصريين اللي حقنا برضه نصوت له أو لا نصوت له بانتخابات .. إحنا بس.
واللي عنده كرامة وطنية فعلاً لازم يغضب من اللي عملته الإمارات، والأهم يغضب من اللي دفعها لعمل ذلك من داخل مصر خوفاً من منافس سياسي محتمل!
السياسي الواثق من نفسه في الدنيا كلها ينزل في انتخابات نزيهة ويخاطب شعبه ويفوز على أي منافس، لكن اللي يقول كلام جميل وفي الواقع يستخدم أجهزة الدولة لصالحه، وكمان يطلب من دولة أجنبية التدخل لصالحه ده يبقى ايه توصيف هذا الفعل؟!
#أحمد_شفيق
#الموقف_المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق